قبل انطلاق مونديال الجمباز الفنى بنين وبنات بالدوحة عام 2018 فان اتحاد الجمباز يعمل على اكثر من اتجاه من اجل تحقيق التوازن المطلوب بين اعداد اللاعبين بشكل جيد وايضا الاستفادة من هذا الحدث الكبير فى تنشيط السياحة الرياضية وهذا لن يحدث خلال البطولة فقط بل يسبق ذلك العديد من الخطوات واهمها ان تكون الدوحة عنصر جذب للعديد من المنتخبات حول العالم للتدريب هنا والتعرف على الاجواء قبل عده سنوات على الحدث الى جانب الاستفادة من المنتخبات الزائرة فى توفير الاحتكاك المناسب للاعبينا ولاعباتنا حتى يصلون الى مستوى فنى يسمح لهم بان يكون ظهورهم مشرف فى مونديال الجمباز .
وخلال الفترة الحالية يقيم المنتخب الاندونيسى للجمباز فى معسكر مغلق بالدوحة ويتدرب يوميا على صالة مركز تدريب الجمباز الفني التابع للاتحاد القطري للجمباز وهناك برنامج للتدريبات المشتركة مع منتخبى الجمباز الفنى والايقاعى للوصول الى مستوى يسمح للطرفين معا بتحقيق النتائج المنشودة فى المشاركات القادمة .
وهذا المعسكر للمنتخب الاندونيسى جاء بناء على رغبة الاتحاد الاندونيسى وبالتالى فان الشىء الوحيد الذى وفره اتحاد الجمباز هى صالة التدريب ، بينما تحمل الجانب الاندونيسى بقية التكاليف من اقامة ومواصلات وتذاكر طيران وخلافه ، وهذا الامر سبق وقامت به منتخبات السويد واستراليا والبحرين ، وبالتالى فان اتحاد الجمباز يطبق مفهوم السياحة الرياضية بشكل جيد ، ويتطلع مسئولى الاتحاد الى المزيد من اجل استثمار مونديال الجمباز مع توالى المعسكرات التدريبية للمنتخبات الراغبة فى التدريب بالدوحة قبل بطولة العالم .
وعن هذا الامر يقول على الهتمى رئيس اتحاد الجمباز : هدفنا تحقيق رؤية اللجنة الاولمبية القطرية بتشجيع السياحة الرياضية حيث يمكن من خلال البنية التحية فى الدوحة والمنشات الرياضية العملاقة ان تكون الدوحة مقصدا للعديد من الرياضين حول العالم لاسيما فى الالعاب التى لها بطولات عالم ستقام فى الدوحة خلال السنوات القادمة ، ولهذا فاننا فى اتحاد الجمباز نسعد بتلقى طلبات المنتخبات الراغبة فى اقامة معسكرات تدريبية هنا ، وللعلم فان المنتخب الاندونيسى المتواجد حاليا بالدوحة سبق وجاء الى هنا قبل عدة أشهر وساهم المعسكر فى رفع مستوى لاعبيه بدليل تفوقهم فى البطولات التى شاركوا فيها بعد ذلك ، ولهذا طلبوا العودة مجددا وبالتالى وافق الاتحاد لاسيما وان هناك فائدة مشتركة للطرفين الى جانب تنشيط السياحة الرياضية ، وايضا فان تكرار هذا الامر سيصب فى صالح الاهداف التى نتطلع اليها .
واضاف على الهتمى : كل منتخب يبحث عن اقامة معسكر تدريبى يضع عناصر من العناصر التى يتطلب توافرها ومنها البنية التحية والفنادق المناسبة واماكن التدريب والكوادر الفنية التى يحتاج اليها خلال المعسكر من خلال الاستفادة الفنية ، وكل هذه العوامل تتوفر فى الاتحاد القطرى للجمباز ، ونلمس فى الفترة الاخيرة وجود رغبات من اكثر من منتخب على مستوى العالم للقدوم الى الدوحة من اجل اقامة معسكرات تدريبية ، ونحن فى اتحاد الجمباز نضع كافة امكانياتنا لخدمة المنتخبات الزائرة ، وهنا اعتبر هذا الامر رسالة حب من جميع منتسبى اتحاد الجمباز الى قطر الدولة التى اعطتنا الكثير ، وايضا فاننى اتوجه بالشكر الى جميع موظفى الاتحاد على الجهود التى يقومون بها من اجل انجاح المسعكرات للمنتخبات الزائرة مما يعكس صورة حضارية على قطر، وهذا فى حد ذاته مكسب كبير للغاية .
واختتم على الهتمى كلامه قائلا : هناك فائدة فنية تعود على لاعبى ولاعبات منتخب قطر للجمباز من خلال التدريب مع المنتخبات خاصة وان التدريب مع المنتخبات الزائرة كما حدث مع منتخبات السويد واستراليا والبحرين يصب فى صالح لاعبينا خاصة وان التدريب تتم وفق جدول يتم اعاداه بعناية كبيرة ، وايضا فان وجود هذه المنتخبات افضل من السفر اليها للتدريب معها وتوفير للتكاليف بطبيعة الحال ، والشىء المميز ان المنتخبات الزائرة تكون على مستوى اكثر من فرع للجمباز مثل الجمباز الفنى والجمباز الايقاعى ، وفى الفترة القادمة ستكون المنتخبات التى تعسكر فى الدوحة فى تزايد قبل بطولة العالم للجمباز الفنى خاصة وان هذه البطولة نتائجها مؤهلة لاولمبياد 2020 .
وفى لقاء سريع مع اندرا رئيس وفد المنتخب الاندونيسى للجمباز الذى يعسكر فى الدوحة حاليا قال : بلدكم اكثر من ممتاز للتدريب والاقامة والاستعدادا للبطولات القادمة حيث كل شىء متوافر من ملاعب ومنشات رياضية عالمية وتعاون كبير من مسئولى اتحاد الجمباز ، وكانت لنا تجربة سابقة قبل عدة اشهر بالتدريب فى الدوحة وبعدها ارتفع مستوى لاعبينا ، ولهذا قررنا العودة مرة اخرى ، ونلمس الترحاب الكبير من الجميع هنا ، وايضا فان التدريب مع لاعبى منتخب قطر يعود علينا بالفائدة الفنية ، ونحن هنا فى المعسكر لمدة 3 اسابيع ومعنا 4 لاعبين جمباز فنى و5 لاعبات جمباز ايقاعى ، ورغم اننا قضينا ايام عيد الاضحى خلال المعسكر الا اننا شعرنا بسعادة كبيرة فى ظل الاجواء الاسلامية الرائعة التى جعلتنا نشعر بفرحة العيد رغم اننا نتدرب بشكل يومى .
واضاف رئيس الوفد الاندونيسى : لدينا بطولة فى اندويسيا شهر نوفمبر المقبل ونهدف الى الحصول على 7 ميداليات خلال المنافسات ، وعلى قدر نجاح المعسكر حتى الان فاننا نرغب فى الوصول الى هدفنا ، وايضا فان اللاعبة ( ربتا ) الموجودة معنا فى الدوحة تستعد للمشاركة فى بطولة العالم بجلاسكو شهر اكتوبر المقبل .