محمد السحرتي البطل المصري في الجمباز صاحب الميداليات الست في منافسات الدورة العربية 5 ذهب وواحدة برونزية نجح في كتابة إسمه بحروف من نور في سجل الأبطال خلال الدورات العربية التي تعتبر البداية الحقيقية للاعب صاحب 21 ربيعاً فهو بعيداً عن حلبة المنافسة طالب في السنة الخامسة لكلية طب الأسنان جامعة القاهرة المصرية , دخل مجال لعبة الجمباز بالصدفة وبتشجيع من والدته وبداياته الحقيقية مع اللعبة كانت من خلال الدورة الحالية التي حصل فيها على 6 خمسة ذهب وهم ميدالية في الفريق الأول وحصان القفز والعقلة وفردي عام وحصان الحلق فضلاً عن ميدالية برونزية في المتوازي .
إقتربنا أكثر من البطل المصري من خلال الحوار الذي أجريناه معه وتحدث فيه عن بداياته مع اللعبة وطموحه في المستقبل ومشواره الدراسي الذي ضحى به في السنة الحالية من أجل التتويج بالذهب وعن الدعم والمساندة من الأهل والإتحاد والعديد من الأمور الأخرى في الحوار التالي .
الحمد لله على ماتحقق فهذا الإنجاز الرائع لم أتوقعه .
لماذا ؟
لأنه كان هناك لاعبين أكثر خبرة وعلى سبيل المثال زميلي في الفريق محمد سيد الذي يتقدم في الترتيب العالمي ولكنه حصل على الميدالية الفضية لتعرضه لإصابة في القدم حرمته من التألق في الدورة ولكن نحن أسرة مع بعضنا ما يحققه السحرتي يحسب للأسرة الرياضية المصرية ومسؤلوبعثة الجمباز وأشكر رئيس الإتحاد وكل من وقف بجانبنا .
حدثنا أكثر عن نفسك من هو محمد السحرتي ؟
أنا محمد السحرتي لاعب منتخب مصر للجمباز الصدفة قادتني للدخول لرياضة الجمباز, بدأت اللعبة وعمري 4 سنوات بنادي الصيد بالقاهرة ومرت الأيام وكنت أتدرب بقوة وعزيمة وإصرار حتى نظم إتحاد الجمباز مسابقة للاعبين في مختلف الأندية وحضر 15 لاعب تم تصفيتهم بعد ذلك ولم يتبقى سوى 5 كنت واحد منهم , والدتي هي من شجعتني على الدخول لعالم الرياضة عندما كانت تمر على النادي يومياً وتشاهد اللاعبين والأطفال الصغار مع مدربيهم وأسرهم وشجعتني بقوة وكانت ولازالت الداعم الحقيقي لي حتى وصلت إلى سن 21 وأنا الآن في السنة الخامسة لكلية طب الأسنان جامهة القاهرة , هناك بعض المصاعب والمشاكل التي تواجهني في التنسيق بين الدراسة والرياضة فحتى الآن مضى على بدء الدراسة شهرين ولم أذهب للجامعة لإنشغالي في المرحلة السابقة بالإعداد للدورة العربية التي حصلت من خلالها على الذهب والحمد لله تضحيتي بالسنة الحالية جاءت بفائدة فالحصول على 6 ميداليات في دورة واحدة حلم أي رياضي .
وهل ستضحي بالطب من أجل مسيرتك في الجمباز ؟
لن أضحي بالطب وسيكون عملي لأن الألعاب الأخرى في مصر لا تثمن ولاتغني من جوع فكل الإهتمام منصب على كرة القدم التي أكرها تماماً .
وكيف كنت توفق بين اللعبة ودراستك في السنوات الماضية ؟
الحمد لله بتعاون من الجامعة التي سهلت على الكثير وفقت في الجمع بين الرياضة والدراسة والآن لا أجد الوقت لمذاكرة الطب ولكنني لن أترك الجامعة لأن الألعاب الشهيدة في مصر" لا تأكل خبز " كما أوضحت سابقاً .
وكيف جاء تأهلك لأوليمبياد لندن 2012 ؟
شاركت في أحد البطولات باليابان بعد حصولي على الأول في أفريقيا عام 2010 ووفقت في الوصول لأوليمبياد لندن التي تعتبر حلم لأي رياضي , فلاشك بأن كل لاعب سواء في رياضة فردية أو جماعية يتمنى تمثيل بلاده في الألعاب الأوليمبية وأعمل لهذا الحلم منذ أن إلتحقت بالمنتخب المصري في عام 2003 .
وهل لعبت في الدورة العربية بالقاهرة 2007 ؟
نعم شاركت في هذه الدورة ولكن للحقيقة أعتبر البطولة الحالية هي بدايتي الحقيقية مع اللعبة وأشكر الله على أن تضحيتي لم تذهب هباء .
يقال بأن لعبة الجماز لأولاد الزوات ماردك ؟
نعم هذا حقيقي ولكنه في النهاية تحتاج لجهد كبير مضاعف من اللاعب فالتدريب يجب أن يكون يومياً ففي أحد الأندية كنا نلعب ووصل عددنا لثمانية لم يتبقى منهم غيري .
وماهو دور الإتحاد معكم ؟
المسؤلين حاولوا بكل قوة معنا ولم يقصروا وخضنا معسكر في المركز الأوليمبي ولكن كان من الممكن أن نحقق المزيد والحمد لله على الإنجاز في ظل الظروف التي كنا نمر بها .
وهل الحوافز المالية التي رصدتها اللجنة المنظمة لها دور إيجابي عليكم كلاعبين ؟
بدون شك لها دور رائع في تحفيز كل اللاعبين المشاركين ومن وجهة نظري لايقدر على رصد كل هذه المكافآت سوى قطر البلد المضيف التي تنظم دورة رائعة .
ماهو طموحك ؟
أنا طماع وطموح الرياضي لايجب أن يتوقف فحلمي الآن الحصول على ميدالية في الدورة الأوليمبية .
حدثنا عن طبيعة برنامجك الغذائي وهل الرياضي يتناول مآكولات أكثر من الشخص العادي ؟
نعم فأنا آكل كثير ولا أخفي سراً بأنني أتعذب عندما أشاهد الحلويات والكيك حيث أنني أثناء البطولات مطالب بالحفاظ على وزني .
اخيراً ما الذي تخشاه في المستقبل ؟
أخشى الفشل فالنجاح قد يأتي بسهولة ولكن المحافظة على ماتحقق هو الأصعب وأتمنى أن يوفقني الله في المستقبل وأرفع علم بلدي في الدورة الأوليمبية المقبلة والمحافل الدولية الأخرى .