يستعد اتحاد الجمباز برئاسة على احمد عيسي الهتمى لتنظيم بطولة العالم للجمباز الفني الفئة (ب) والمعروفة باسم (كأس التحدي العالمية) ، والتي ستقام منافساتها خلال الفترة من 28- 30 مارس الجاري على صالة أكاديمية التفوق الرياضي – اسباير – وسط مشاركة عالمية كبيرة سعيا وراء تحقيق أفضل النتائج لاسيما وان هذه البطولة هامة لكل اللاعبين واللاعبات لأنها تأتى قبل أشهر قليلة من انطلاق دورة الألعاب الاولمبية في لندن الصيف المقبل ، وهناك استعدادات كبيرة داخل الاتحاد في مقره الحالي بالدحيل من اجل ضمان خروج البطولة بشكل يليق بسمعة الرياضة التي وصلت إلى أعلى مستوى ممكن لاسيما على المستوى التنظيمي ، وتشارك في البطولة القادمة مجموعة من أفضل اللاعبين واللاعبات على مستوى العالم وبينهم بعض المصنفين الأوائل في العالم حسب الاتحاد الدولي للجمباز.
ويسعى الاتحاد لإنجاح هذا الحدث والعمل على مواصلة كسب ثقة الاتحاد الدولي لاسيَّما أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي تنظم هذه البطولة رغم أن عمر هذه الرياضة 10سنوات فقط داخل قطر ، ولكن مساحة الثقة التي يحظى بها الجمباز القطري على مستوى الاتحاد الدولي للجمباز جعلت إسناد البطولة إلى الاتحاد القطري أمرا مفروغا منه في هذا التوقيت كل عام مما يعبر عن النجاحات الكبيرة للاتحاد في مجال التنظيم على أمل أن تكون النتائج على نفس المستوى مستقبلا ، وبلا شك فإن إقامة هذه البطولة يحتاج إلى جهود كبيرة ورغبة مخلصة من جانب مسئولي الاتحاد ومن قبلهم مسئولو اللجنة الأولمبية لتوفير الدعم اللازم لإنجاحها، ويتم الإعداد حاليا لتجهيز صالة اسباير لإظهارها في أفضل صورة خاصة أن مستوى الصالة جزء رئيسي في إنجاح البطولة وتقام البطولة كل عام على هذه الصالة وأن يكون مستوى الأجهزة عالميا بمعنى الكلمة في ظل السمعة العالمية التي تحظى بها الرياضة القطرية .
وهذه البطولة مدرجة في رزنامة الاتحاد الدولي للجمباز، وهناك اتفاق على موعدها منذ فترة لاسيَّما أن اتحاد الجمباز سبق له تنظيم أكثر من بطولة للعالم في شهر مارس من كل عام خلال السنوات الماضية ، ولكن البطولة القادمة تختلف عن البطولات السابقة في أنها من الفئة (ب) وليست من الفئة (أ) لان اعتبارها من الفئة ( ا ) يتطلب مشاركة أول 8 لاعبين مصنفين على مستوى العالم وكذلك أول 8 لاعبات في التصنيف وهذا لم يحدث لان البطولة يشارك بها بعض المصنفين الثمانية الأوائل وليس كل الثمانية .
اللاعبون المشاركون
ويبلغ عدد اللاعبين واللاعبات المشاركين في البطولة 240 لاعب ولاعبة علما بان نسخة العام الماضي شهدت مشاركة عدد 150 لاعب ولاعبة فقط وهو الأمر الذي يعبر عن السمعة الجيدة للبطولة ورغبة ابرز لاعبي العالم في المشاركة بالبطولة من خلال التنظيم الرائع لها كما أن البطولة تأتى في توقيت مناسب يساعد اللاعبين على الاستعداد الجيد للمشاركة في اولمبياد لندن الصيف القادم .
ابرز اللاعبين واللاعبات المشاركين في البطولة هم .. زوو كاي ( الصين ) 3 ذهبيات في اولمبياد بكين – 3 مرات بطل العالم ، ودينغ لين ( الصين ) ذهبية الفرق في اولمبياد بكين – 3 مرات بطلة العالم ، وكريستيان بيركي ( هنغاريا ) تخصص حصان الحلق , مرتين بطل العالم – 5 مرات بطل أوروبا - مرشح أول لأولمبياد لندن ، و إليزابيث تويديل ( بريطانيا ) 3 مرات بطلة العالم وبطلة أوروبا ، وتعتبر أعظم لاعبة جمباز بريطانية على مر العصور وأمل بريطانيا في الاولمبياد القادم .
وخصص الاتحاد مبلغ 50 ألف دولار جوائز مالية للفائزين في المسابقات التي ستقام خلال البطولة وجميعها على مستوى الفردي حيث يحصل اللاعب الفائز بالميدالية الذهبية على احد الأجهزة على 1500 دولار ، وهذه الجوائز مناسبة على مستوى بطولات الجمباز الفني حول العالم كما أن اللاعبين واللاعبات المشاركين بالبطولة يهمهم الحصول على الميداليات لأنها تساهم في رفع التصنيف الخاص بهم على مستوى العالم .
وتشارك في البطولة العديد من دول العالم ومن بينهم أكثر من دولة عربية مثل قطر ومصر و العراق وتونس و الكويت ، وسيمثل قطر في البطولة كل من اللاعبين محمود السعدي و احمد الدياني و ناصر الحمد و مالك اليهري ( رجال ) إلى جانب اللاعبتين شادن وهدان والجازي الحبشي ( سيدات )، وعلى الرغم من الإصابة التي تعانى منها اللاعبة شادن وهدان والتي تعد أمل الجمباز القطري بعد تألقها الكبير في دورة الألعاب العربية الأخيرة إلا أنها تخضع حاليا لبرنامج علاجي مكثف من ضمان وصولها إلى مستوى مناسب من الجاهزية يسمح لها بتحقيق الآمال المعقودة
ويأمل مسئولي الاتحاد أن ينجح لاعبي ولاعبات قطر في تحقيق النتائج المأمولة والتأهل إلي نهائيات اغلب الأجهزة من اجل الاقتراب من الحصول على مراكز متقدمة أو تحقيق إحدى الميداليات لاسيما وان لاعبي ولاعبات العنابي قدموا مستويات جيدة في دورة الألعاب العربية الثانية عشر بالدوحة نهاية العام الماضي وحصدوا أكثر من ميدالية ملونة .
وبخلاف الدول العربية فان هناك دول أسيوية و أوروبية ولاتينية ، ومنها الصين التي تشارك بوفد كبير ب 5 لاعبين و 3 لاعبات ووفد مرافق كبير، وكذلك ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ورومانيا والبرازيل و الأرجنتين وهنغاريا ، ويصل عدد الدول إجمالا إلى 32 دولة هذا العام مع مراعاة أن عدد الدول التي شاركت في نسخة العام الماضي 20 دولة فقط .
وبخلاف الاهتمام التنظيم والأمور الفنية بالبطولة فان الاتحاد يسعى جاهدا إلى ضمان جذب الجماهير لحضور البطولة خاصة وان نسبة الحضور الكبيرة تساهم بلا شك في تحقق نسب عالية من النجاح ويقول على الهتمى رئيس اتحاد الجمباز : اللجنة المنظمة للبطولة قررت تخصيص العديد من الجوائز للجماهير من خلال السحوبات التي ستجرى على صالة اسباير عقب انتهاء منافسات أخر يومين من البطولة على اعتبار أنهما الأهم لان اليوم الأول مخصص لإقامة التصفيات أما اليومين الثاني والثالث فيقام فيهما نهائي الأجهزة على مستوى الرجال والسيدات ، والجوائز التي تقدم للجماهير عبارة عن أجهزة (I pad) وبلاك بيري وأجهزة إلكترونية أخرى وهناك ميزانية تم رصدها للجوائز من أجل تحفيز الجماهير على الحضور لاسيَّما أننا يهمنا أن يكون لدينا حضور كبير يساهم في إنجاح البطولة، وهناك خطة تم وضعها لضمان الإقبال الجماهيري للبطولة خاصة أن الاتحاد كانت لديه تجربة رائعة في أكثر من بطولة العالم خلال السنوات الماضية من حيث الجذب الجماهيري وكانت نسبة الحضور مرضية جدا للاتحاد ولكننا في هذه البطولة نتطلع إلى الأفضل، وسيتم توجيه الدعوة إلى المدارس والسفارات وأيضا الجاليات لحضور البطولة