عقد الاتحاد القطري للجمباز مؤتمراً صحافياً أمس الأول بفندق هوليداي فيلا للإعلان عن تفاصيل تنظيم بطولة العالم للجمباز الفني الفئة (ب) والمعروفة باسم «كأس التحدي العالمية»، التي ستقام منافساتها خلال الفترة من 28 إلى 30 مارس الجاري على صالة أكاديمية التفوق الرياضي «أسباير»، وذلك بحضور علي أحمد عيسى الهتمي رئيس الاتحاد، وعبدالرحمن ماجد القحطاني رئيس اللجنة المالية والتسويق والإعلام، وأنيس مصطفى سعيود مدير منافسات البطولة، السكرتير الفني للاتحاد، وتم خلال المؤتمر الإعلان عن تفاصيل البطولة، والدول المشاركة فيها وأفضل اللاعبين المصنفين، بالإضافة إلى استعدادات الاتحاد لاستضافتها، والنقل التلفزيوني ووسائل استقطاب الجماهير.

تحدث في بداية المؤتمر علي الهتمي الذي قام بالتعريف عن النسخة الحالية التي تعتبر الخامسة التي يستضيفها الاتحاد خلال السنوات الماضية، وأوضح الهتمي في بداية حديثه أن النجاح يكتمل بتضافر الجهود من الجميع خاصة الإعلام الذي يعتبر مكملا لعمل الاتحاد، لأنه يظهر الصورة الكاملة لكل عمل يتم، وبدونه لن يحس أحد بحجم الجهود التي تقام، وطالب الإعلام بمواصلة دعم الاتحاد مثلما ظل يعمل دائماً، موضحاً أن النجاح لن يكتب لهذه البطولة إلا بتكاتف الجميع.

وتمنى الهتمي النجاح للاعبين القطريين المشاركين في البطولة، وأن يقدموا ما يعكس الصورة المشرفة التي تعكس الاهتمام الكبير بالرياضة بشكل عام في دولة قطر، ولعبة الجمباز بشكل خاص، وحجم الدعم الذي يلقاه الاتحاد من اللجنة الأولمبية ومن القائمين على الرياضة في الدولة.

وأضاف الهتمي أن البطولة تضم أسماء للاعبين كبار مصنفين على مستوى بطولات العالم وعلى مستوى الأولمبياد، ولذلك فهي تشكل فرصة طيبة للجمهور للاستمتاع بفنون الجمباز الفني الراقية.

وهي تعتبر فرصة بالنسبة للاعبي ومدربي الاتحاد القطري للجمباز، وللاعبين الصغار من أجل الاستفادة من الإمكانات العالية للاعبين المشاركين في البطولة.

كما تحدث الهتمي عن الجهات الراعية والشريكة لهم في تنظيم البطولة وخص بالذكر أسباير زون التي وصفها بالضلع المهم في نجاحات الاتحاد في تنظيم هذه البطولة بما توفره من صالات مهيأة على أفضل مستوى لاستضافة المنافسات والتدريبات.

هدايا قيمة للجماهير

كذلك أوضح رئيس الاتحاد أنهم قد وضعوا خطة لاستقطاب الجماهير من خلال وجود لجنة خاصة بهم، وهم يدركون أن هناك عزوفا عن الحضور في معظم الرياضات، والجمباز لعبة حديثة في قطر، ولكنهم رغم ذلك يجتهدون من أجل استقطاب جمهور خاص ذواق يحب اللعبة، وقد عملوا من خلال المدارس والسفارات والجامعات، وقاموا برصد العديد من الجوائز القيمة للجماهير مثل الآي باد، والآي فون، والبلاك بيري، وسيتم السحب عليها يومياً للجمهور في أثناء البطولة.

6 جولات

ومن جانبه قام أنيس مسعود بعمل عرض عن الجوانب الفنية في البطولة التي تتكون من 6 جولات تستضيف الدوحة الثانية فيها بعد ألمانيا، ومنها ستنتقل البطولة إلى كرواتيا، ثم سلوفينيا، ثم بلجيكا، ثم التشيك، ويبلغ مجموع جوائزها 50 ألف دولار، والدول المشاركة التي يبلغ عددها 31 دولة منها عربياً: قطر ومصر والعراق والكويت وتونس، وأما بقية الدول فمنها الصين وألمانيا ورومانيا وفرنسا والبرازيل والأرجنتين.

وقام أنيس بوضع مقارنة بعدد اللاعبين واللاعبين المشاركين في البطولة هذه النسخة والنسخ السابقة، فأكد وجود زيادة كبيرة في عددهم، فعدد الدول ارتفع من 22 إلى 31، وعدد الرجال من 47 إلى 76، والسيدات من 22 إلى 41 سيدة، وعموماً فعدد المشاركين من لاعبين ولاعبات وحكام ومشرفين يبلغ 240 شخصا.

وحسب قانون المنافسة يشارك من كل دولة لاعبان على الأكثر في كل من الأجهزة الست بالنسبة للرجال، ويتم تصنيف اللاعبين وتكريمهم بعد انتهاء الجولات الست.

كما أبرز مسعود أهم اللاعبين واللاعبات المشاركين في البطولة هم: زوو كاي (الصين) 3 ذهبيات في أولمبياد بكين- 3 مرات بطل العالم، ودينغ لين لين (الصين) ذهبية الفرق في أولمبياد بكين- 3 مرات بطلة العالم، وكريستيان بيركي (هنغاريا) تخصص حصان الحلق. مرتين بطل العالم- 5 مرات بطل أوروبا- مرشح أول لأولمبياد لندن، وإليزابيث تويديل (بريطانيا) 3 مرات بطلة العالم وبطلة أوروبا، وتعتبر أعظم لاعبة جمباز بريطانية على مر العصور وأمل بريطانيا في الأولمبياد القادم.

وبالنسبة للمشاركة القطرية فهناك ناصر الحمد الذي حقق أفضل نتائجه في بطولة العالم 2010 على حصان القفز عندما حل في المركز الرابع، وهناك محمود السعدي الذي نجح في تسجيل اسمه في سجلات الاتحاد الدولي من خلال حركة خاصة به، والواعدان أحمد الدياني ومالك اليهري، ومن السيدات الجازي الحبشي وشادن وهدان.

برنامج البطولة

من المنتظر أن يصل لاعبو الدول المشاركة إلى الدوحة يوم 26 مارس الحالي، وتنطلق التدريبات في اليوم التالي، وتقام التصفيات يوم 28 على كل الأجهزة بالنسبة للبنين والبنات، وتقام منافسات النهائي الأول يوم 29 مارس بمعدل 3 أجهزة للرجال وجهازين للسيدات، وتختتم البطولة يوم 30 مارس بإقامة نهائي بقية الأجهزة.

قاعة للمنافسات وقاعتان للتدريبات

إلى ذلك قال أنيس مسعود إن اللجنة المنظمة للبطولة قامت بإعداد 3 قاعات للبطولة في أسباير منها قاعة المنافسات، وهي القاعة الكبيرة المخصصة لألعاب القوى في أسباير، وقاعتان أصغر حجماً يجري من خلالهما اللاعبون واللاعبات التدريبات.

موقع إلكتروني للبطولة

خدمة من اللجنة المنظمة للبطولة لوسائل الإعلام، فقد أعدت موقعاً إلكترونياً باسم "dohagym.com" وستقوم اللجنة المنظمة من خلاله بنشر كل المعلومات المتعلقة بالبطولة، وبرنامج المنافسات، وكذلك النتائج التي سيتم بثها أولاً بأول.

تشكيل لجنة البطولة

جاء تشكيل اللجنة المنظمة على النحو التالي: علي أحمد عيسى الهتمي رئيساً للجنة المنظمة العليا، محمد عبدالرحمن الجابر مديراً للبطولة، أنيس مصطفى سعيود مديراً لموقع البطولة، محمد عبدالله أحمد المراغي للجنة العلاقات العامة والإعاشة، عبدالرحمن ماجد القحطاني للجنة المالية والتسويق والإعلام، عبير علي عبدالله البوعينين للجنة المراسم والتتويج، فواز خليفة عيد الزراع للجنة المواصلات والجمهور، واللجنة الطبية من مستشفى الطب الرياضي أسبيتار، واللجنة الأمنية من وزارة الداخلية القطرية.

"الكأس" الناقل الرسمي

أوضح عبدالرحمن القحطاني مسؤول الإعلام باللجنة المنظمة للبطولة أنهم قد أعدوا خطة إعلامية جيدة للبطولة، وبدأ عملهم مبكراً من خلال الإعلان عن البطولة في وسائل الإعلام المختلفة، كما قاموا بإعداد مركزين إعلاميين على أعلى مستوى لخدمة الصحافيين في أسباير، حيث تقام المنافسات، وفي فندق هوليداي فيلا- الفندق الرسمي للبطولة، وكذلك أعدوا الموقع الإلكتروني الذي سيتم من خلاله نشر كل ما يتعلق بالبطولة، خاصة النتائج المباشرة للمنافسات.

وأوضح القحطاني أن الكأس هي الناقل الرسمي للبطولة، ولكن هناك قنوات أخرى ستقوم بنقلها مثل الجزيرة الرياضية، وأوضح أن من خططهم المستقبلية أن يتم نقل البطولة بأكثر من قناة لتحقيق هدف الاتحاد في نشر اللعبة.

ركز علي الهتمي رئيس اتحاد الجمباز على دور الرعاة في دعم مثل هذه البطولات، وقال إن رعايتها تعتبر مهمة وطنية لأن الاتحاد القطري يسعى من خلالها إلى تقديم ما يليق وسمعة قطر كعاصمة للرياضة العالمية، وأوضح أن الجهات التي قامت برعاية البطولة عملت من منطلق حب وفهم للعبة، وهي لعبة راقية، ومهمة لكل الداعمين، من خلال تواجد عدد كبير من اللاعبين واللاعبات المصنفات ضمن الأفضل في العالم، ممن يشاركون فيها، وتمنى أن ينجح الاتحاد في جذب المزيد من الرعاة للبطولة سوى في هذه النسخة أو النسخ القادمة.