انطلاق دورة "الاستعداد النفسي" لمنتخباتنا المشاركة في "الأسياد"

تستأنف اليوم بحضور لاعبي ولاعبات منتخباتنا الوطنية

انطلاق دورة "الاستعداد النفسي" لمنتخباتنا المشاركة في "الأسياد"

نقاشات هامة حول كيفية التحكم في الانفعالات والمهارات النفسية وتأثيرها على الأداء الرياضي

 

انطلقت أمس بقاعة الاكاديمية الاولمبية القطرية بنادي الغرافة ، دورة ( الاستعداد النفسي للمنافسة) للاعبات وللاعبين المشاركين في دورة الألعاب الآسيوية "الأسياد"، والتي ستقام في مدينة أنشون الكورية الجنوبية الشهر الجاري، وتستمر الدورة حتى 16 سبتمبر الجاري، وتهدف إلى اعداد ابطالنا المشاركين في "الأسياد" من الناحية النفسية من أجل تحقيق الأداء والنتائج المرجوة من خلال مشاركتهم في البطولة الأكبر على مستوى القارة.

وتضمنت محاور الدورة في يومها الأول الانفعالات السلبية في المواقف الرياضية المختلفة والحساسة في المنافسات الرياضية  وكيفية تحويلها الى انفعالات ايجابية عن طريق شرح بعض المهارات النفسية العملية من واقع مجريات واحداث مباريات كاس العالم لكرة القدم والتي اقيمت في البرازيل 2014.

وحرص الدكتور علي عبد الرحمن البكري استاذ مساعد علم النفس الرياضي بجامعة قطر سابقا، عضو جمعية علم النفس الرياضي في اسيا وجنوب المحيط الهادي، على القاء محاضرة علمية عن "التحكم في الانفعالات والمهارات النفسية وتأثيرها على الأداء الرياضي"، من واقع احداث ومجريات كاس العالم لكرة القدم 2014 والتي اقيمت في البرازيل وكان لهذه المحاضرة بالغ الاثر في نفوس الرياضيين المشاركين حيث كانت مشاركتهم فعالة من خلال ابداء اراءهم وتحليلاتهم النفسية للعديد من المواقف الرياضية التي تم طرحها خلال المحاضرة.

وكان الهدف الاساسي في الدورة هو تحقيق الرياضي الهدف من المشاركة في اي بطولة وهو الوصول للنتائج التي يسعى لها من خلال فهم اهمية الاعداد النفسي والبدني معا.

ويمثل الاعداد النفسي أمرا مهما للبطل قبل المشاركة في اي بطولة من أجل تهيئة اللاعبين من أجل تحقيق البطولات لأنه عندما يستعد البطل بدنيا ويصبح جاهزا للمنافسة ويتوفر لدية كل شيء يتبقى اهم عامل وهو العامل النفسي الذي يؤثر على نتائج البطل، وقد يكون سببا في اهدار ما تم بناءه قبل انطلاق البطولة.

وناقشت الدورة أن الأهم للرياضي هو تحقيق الأداء قبل النتيجة لانه عندما تتحسن وتطور في اداءا تصل للنتيجة التي تريدها، فالاداء يأتي أولا وأن يفعل البطل كل مافي وسعه وبالتالي تأتي النتيجة المرجوة.

وحرص الدكتور البكري خلال المحاضرة على حث المشاركين على ضرورة الاهتمامي بعاملي "الاستقراء"، و"الاستنباط" من خلال رؤية اللاعب للملعب والخصم والحكم والجمهور حتى يتم اتخاذ القرار المناسب، بالاضافة إلى دور المدرب في تيئهة اللاعب باعداده بدنيا للمنافسة.

وتختتم المرحلة الاولى من الدورة اليوم وتشتمل على الجانب العملي، بداية من التاسعة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، وستتضمن المحاضرة ، افلام رياضية توضيحية لطرق مختلفة يمكن ان يستخدمها اللاعب في معسكرة وقبل واثناء المنافسة للمحافظة على تركيزه واسترخاءه العضلي والعصبي.

ويشارك في الدورة جميع الاتحادات الرياضية المشاركة في الألعاب الآسيوية (البولينج والدراجات وكرة السلة والطائرة وكرة اليد، والمبارزة والتنس والسباحة والجمباز والاسكواش والكاراتية والرماية).

وتقام الدورة على أربعة مراحل وعلى مدار يومين لكل مرحلة نظرا للعدد الكبير المشارك في الدورة، ويشارك في المرحلة الأولى التي تختتم اليوم ، 36 لاعب ولاعبة، فيما تقام الثانية يومي الأربعاء والخميس المقبلين بمشاركة 26 لاعب ولاعبة، فيما ستقام الثالثة يومي 9، 10 سبتمبر، بمشاركة 25 لاعبا ولاعبة، على أن تختتم المراحل الأربع يومي 15 و16 سبتمبر بمشاركة 20 لاعب ولاعبة.

 

أكد أن الدورة تقام بتوجيهات الشيخ سعود بن عبدالرحمن.. الدكتور علي البكري:

الجانب النفسي جزء لا يتجزاء عن الاعداد البدني

 

أكد علي عبد الرحمن البكري استاذ مساعد علم النفس الرياضي بجامعة قطر سابقا، وعضو جمعية علم النفس الرياضي في اسيا وجنوب المحيط الهادي، والمحاضر في دورة "الاعداد النفسي للمنافسة" على ضرورة الاعداد النفسي للاعبينا قبل الدخول في اجواء البطولات، حتى يبذل أقصى ما عنده وزيادة رغبته في الفوز، مشيرا إلى ان اللاعب قد يكون جاهزا بنسبة 100% بدنيا، ولكن لاسباب نفسية قد يخسر المنافسة ويخسر كل الجهد الذي بذل خلال اعداده للبطولة والذي قد يصل لشهور وسنوات.

وقال البكري أن الدورة تقام بتوجيهات من سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، رئيس الأكاديمية الأولمبية القطرية، من أجل توجيه منتخباتنا المشاركة في دورة الألعاب الاسيوية بأنشون الكورية، لاعدادهم نفسيا حتى يتكامل مع الاعداد البدني.

وأردف البكري قائلا: أن سعادة الشيخ سعود رأي اقامة هذه الدورة قبل الذهاب الى كوريا الجنوبية، حتى تكون منتخباتنا المشاركة قد انهت تقريبا الاعداد البدني وبالتالي يتبقى اهم اعداد وهو الاعداد النفسي للمشاركة في الدورة، ونشكر سعادته على حرصه الدائم على دعم ابطالنا في كافة الألعاب من أجل الظهور بالمستوى الذي يليق بقطر على المستوى الاسيوي والدولي.

وقال الدكتور البكري: تواجد العديد من الاتحادات واللاعبين معا في مثل هذه الدورة يشعرك بانك في معسكر اعدادي لبطولة كبيرة ويخلق روح الأسرة الواحدة، مما يحدث التألف والترابط بين اللاعبين وبعضهم البعض لتكوين فريق واحد وروح واحدة مما يسهام في تحقيق أكبر النتائج.

وشدد البكري على ضرورة الالتزام بالحضور في مثل هذه الدورات لما لها من فائدة كبيرة تعود على اللاعب، وخاصة وأن الاعداد النفسي جزء لا ينفصل عن الاعداد البدني.

واختتم الدكتور البكري حديثة قائلا: أدعو جميع الاتحادات الرياضية بالاهتمام بالجانب النفسي، وعدم الاكتفاء بالجانب البدني فقط، لما له من أثر بالغ في نفوس الرياضيين، مما يساعد على تحقيق النتائج التي يرنو اي اتحاد لتحقيقها.